الخميس، 12 أبريل 2018

AIT TUBE

البروتينات النباتية ودورها في تحسين الصحة




البروتينات النباتية ودورها في تحسين الصحة



ان توليفة الحبوب ، الفواكه والمخضرات الحاوية على العناصر الاساسية لوصفة " الغذاء المناهض لتقدم العمر". تحتوي عادة على نسبة واطئة ولكن كافية من البروتين . ويمكن من خلال تناول هذه العناصر الاربعة باشكال مختلفة وتركيبات متنوعة ان يحصل الانسان على الاحماض الامينية اللازمة دون ان يجازف بالاصابة بفرط البروتين.

والبروتينات النباتية اكثر رأفة بجسد الاتسان من البروتينات الحيوانية . واذ اثبتت التجارب ان البروتين الحيواني يؤدي الى زيادة ا لكوليسترول في ا لدم فقد ثبت ايضا ان فول الصويا يعين في خفض نسبة الكوليسترول في الدم . وتعمل السلطات ا لصحية الايطالية على توفير بروتين الصويا الخالص بين ايدي الاطباء بهدف استخدامه في معالجة المرضى المصابين بارتفاع الكوليسترول .

الاهم من ذلك هو ان نسبة الكاليسيوم / البروتين في الاغذية النباتية هي اعلى من نسبتها في الاغذية الحيوانية وهذا يعني ان الكالسيوم الفائض سيتحول الىالعظام لتعزيز قوتها ونموها وكي يخزن هناك ايضا عوضا عن استخدامه في معادلة ارتفاع نسبة الاحماض الامينية . وهذا يعني ان البروتينات النباتية تعزز الهيكل العظمي للانسان ولا تتسبب باضعافه وتنخره كما هو الحال مع البروتينات الحيوا نية .

وتشير كافة الدلائل الى ان البروتينات النباتية تنهمك اكثر من غيرها في اعمال التجديد الحيوية المختلفة في جسم الانسان . فهي واطئة البروتين ، قليلة ا لشحوم لكنها غنية بالفيتامينات والمعادن والالياف والمواد الكيمياوية النباتية . لكن الحذر واجب هنا ايضا لان الاغذية النباتية ليست منيعة على المبيدات والمواد الكيمياوية الاخرى المستخدمة في مكافحة الحشرات وا لقوارض وغيرها .

كلمة اخيرة عن علاقة فرط تناول البروتين بتنخر العظام والكسور الناجمة عنها.اذ تعتبر ا لولايات المتحدة بطل العالم بلا هنازع من ناحية استهلاك الفرد للبروتينات الحيوانية ولهذا فقد اصبحت ايضا بطل العالم في المعاناة من كسور العظام . وتبلغ نسبة الاصابة بكسر الحوض نتيجة لتنخر العظام في الولايات المتحدة 98 اصابة لكل 100 الف انسان . علما ان المواطن الاميركي بتناول كمعدل 106 غم يوميا. هذا في حين يتناول الجنوبي الافريقي البروتينات بمعدل 55غم يوميا وتبلغ نسبة كسور الحوض بسبب تنخر العظام في جنوب افريقيا 6 لكل 100 الف انسان .